mardi 3 mars 2015


تركت القمر يرحل
لربما يترك حزني
و صوتي لازال مسافرا
في طريق الحروف
وسط الظلمات اتجول
بدونك ايها القمر
اسافر
و احزاني معي تهاجر
من منفى الى منفى
تتجول
وفقا لضيق انفاسي
و حروفي في صمتها
تغادر
و الصمت المغترب
عن موطنه
يسائل المشاعر
عن صوت
يرتحل من مكانه
لربما يترك للصمت
في جوف قلبي
يناور

 

جلسنا لنحيا العدم
تحت زخات المطر
نسمع اغنيات عن السأم
نخط بحبر الملل
سجين أنبوب
في القلم
لبس ثوب الغربة
لساعات
غربة ليست لها احداثيات
و ليس لي بها
علم
جلسنا و صمت الليل
يناجي الهمم
نحارب موطن اللاشيء
نقتحم كنه الأشياء
و لكننا نعيش
الهدوء
الهدوء
الذي اغتال فينا
القيم
أين ذاك الإنسان
يتباهى بوجود
بلا علل
عدم هي الحياة
صفر ساكن
لا يقبل التعداد
و موسم جاف
هي عواطفنا
لا تعرف البلل
لكن
اين ذلك الإنسان
يعتكف في عالم
لا لون له
انه يشبه
الشلل

جئتك  يا سيدتي
مجروح القلب
محجر الشهوات
يديك اخر مقام
ارتاده
طلبا للغفران
صوتك يخفف
وطأة الصمت
الذي يغتالني
ويلحن في قلبي
نشيد الاحزان
دمعك  المبارك
يغسلني
من  شظايا الماضي
جئتك باكيا
بين يديك
لتقرئي على مسامعي
قصص الإنسان
يا سيدتي
بحث في البقاع
ولم اجد الحنان
فكوني مأوى
ساخن
يقيني من جليد
الفراغ
فأنا مجرد متصوف
محجر الشهوات
رحالة بين الازمان
لا يهم
ان كان حبك
او لم يكن
فكفاني ترحال
من و الى
عينيك الازليتين
حبك العميق
يضخم جرحي
ويكتب في صفحة
حياتي
مزيدا

من الاشجانيا سيدتي